للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الضحاك: سمُّوا الحواريين؛ لصفاء قلوبهم (١). وقال عبد الله ابن المبارك: سمُّوا حواريين؛ لأنهم كانوا يُرى بين أعينهم أثر العبادة، ونورها، وحسنها، قال الله تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} و (٢) (٣).

وأصل الحَوَر عند العرب: شدة البياض؛ يقال: رجل أحور، وامرأة حوراء للشديدة (٤) بياض مقلة العين، ويقال للدقيق الأبيض: حُوراي (٥)، وكل شيء بيَّضته، فقد حورته.

ويقال للبيضاء من النساء: حوارية.

قال ابن حلزة (٦) (٧):


= التخريج:
ذكره أبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٩٥، وابن الأثير في "الكامل في التاريخ" ١/ ٣١٤ - ٣١٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٩٤ عن مصعب، مطولًا، ومختصرًا.
(١) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٢/ ٤٣، والقنوجي في "فتح البيان" ٢/ ٢٤٤، وابن عادل الدِّمشقيّ في "اللباب" ٥/ ٢٦١ عن الضحاك بلفظه.
(٢) الفتح: ٢٩.
(٣) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٢/ ٤٣ وأبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٩٥ عن عبد الله بن المبارك، بلفظه.
(٤) في الأصل: شديد والمثبت من (س).
(٥) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٢١٩ (حور)، "الصحاح" للجوهري ٢/ ٦٣٩ (حور).
(٦) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٧) هو الحارث بن حلزة، من بني يشكر بن بكر بن وائل، كان من أجود الشعراء، له قصيدة واحدة جيّدة طويلةً.

<<  <  ج: ص:  >  >>