للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجزاء باسم الابتداء (١)، كقوله تعالى: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} (٢)، {وَهُوَ خَادِعُهُمْ} (٣) (٤). وقال عمرو بن كلثوم:

ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا ... فنجهلَ فوقَ جَهْلِ الجاهلينا (٥)

[٧٩٥] وسمعت أَبا القاسم بن حبيب (٦) يقول: سمعت أَبا عبد الله محمَّد بن عبَّاد البغدادي (٧) يقول: سأل رجل جنيدًا (٨) رحمه الله: كيف


(١) في "معاني القرآن" له ١/ ٤١٩، ولفظه: المكر، من الخلائق: خبث وخداع، والمكر، من الله: المجازاة على ذلك، فسمي باسم ذلك؛ لأنه مجازاة عليه، كما قال عز وجل: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [البقرة: ١٥] فجعل مجازاتهم على الاستهزاء بالعذاب، لفظه لفظ الاستهزاء. انتهى.
وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٤٠٨.
(٢) البقرة: ١٥.
وانظر: "باهر البرهان" لبيان الحق النَّيْسَابُورِيّ ١/ ٢٩٥ - ٢٩٦.
(٣) ورد في الأصل: والله خادعهم. والمثبت من (س)، (ن).
(٤) النساء: ١٤٢.
(٥) أوردت بعض كتب اللغة البيت، مستشهدًا به على المزاوجة في الكلام.
انظر: "شرح القصائد السبع الطوال" للتبريزي (ص ٤٢٦)، "الحجة" للفارسي ١/ ٣١٦، "شرح أبيات المغني" للبغدادي ٧/ ٣٧.
(٦) المفسر، الواعظ، قيل: كذبه الحاكم.
(٧) محمَّد بن عباد أبو عبد الله البغدادي.
كان بحمص وحدث عن محمَّد بن سليمان الحراني، روى عنه عمرو بن إسحاق بن يزيد الحمصي، ذكر ذلك محمَّد بن إسحاق بن مندة، لم أجد فيه جرحًا أو تعديلًا. "تاريخ بغداد".
(٨) أبو القاسم.
الجنيد بن محمَّد بن الجنيد، شيخ الصوفية لم يذكر بجرح أو تعديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>