وعليه فقوله: "وخليفتي فيهم": لفظة منكرة، عن رجل متروك كذّاب غير موثوق به. وانظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٩٨/ ٢ - ٩٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٤/ ٣٤٨، "فتح الباري" ٦/ ٤٩٢ - ٤٩٣. وصدر هذا الحديث صحيح ثابت: رواه أحمد والبخاري ومسلم من أوجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - منها: ما أخرجه الإِمام أحمد في "المسند" ٢/ ٢٦٠، ٤٦٣، ٤٨٢ (٧٥٢٩، ٩٩٧٤، ١٠٢٥٨)، والبخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ} (٢٤٤٢)، ومسلم في "صحيحه" كتاب الفضائل، باب فضائل عيسى عليه السلام (٢٣٦٥)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أولى الناس بعيسى، الأنبياء أبناء علاّت، وليس بيني وبين عيسى نبيّ .. ". وانظر: "البداية النهاية" لابن كثير ٢/ ٩٨ - ٩٩. ونزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان مما لم يختلف فيه المسلمون؛ لورود الأحاديث الصحيحة المتواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك، وهذا معلوم من الدين بالضرورة، لا يؤمِن من أنكره، كما قرر ذلك أهل العلم من السلف والخلف. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٠١، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٤/ ٣٤٦، "الجامع في السنن" للقيروانيّ (ص ١٤١). (١) ذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ٨/ ٤٦، وابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ٢٦٧، عن الحسين مثله. (٢) الحسين بن محمَّد بن الحسين ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير. (٣) ثقة، مأمون.