صحيح. التخريج: ساق الثعلبيّ الحديث من طريق روح بن عبادة، ومن طريق يحيى، وعبد الرحمن، عن سفيان، عن أبيه عن أبي الضحى، عن مسروق عن عبد الله، إلَّا أن لفظ الإِمام أحمد ليس فيه ذكر لمسروق. أما حديث روح بن عبادة: فأخرجه الترمذي (٢٩٩٥) كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة آل عمران، وابن أبي حاتم في "العلل" ٢/ ٦٣ (١٦٧٧) من طريق سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله مثله، وقد سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة عن هذا الحديث فأجاباه: هذا خطأ؟ رواه المتقنون من أصحاب الثوري عن الثوري، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه، وليس فيه ذكر لمسروق. وأما حديث يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي: أخرجه أحمد في "المسند" ١/ ٤٢٩ - ٤٣٠ (٤٠٨٨)، مقرونًا، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٢٦ (٧٣١) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن ابن مسعود به، ليس فيه ذكر لمسروق. قال الترمذيّ: هذا أصح. قال الشيخ أحمد شاكر: هكذا روي هذا الحديث في الدواوين بالوجهين متصلًا ومنقطعًا، والوصل زيادة ثقة فهي مقبولة ... بل الظاهر عندي: أن هذا ليس اختلافًا على سفيان، وأن سفيان هو الذي كان يصله مرة ويقطعه مرة، ومثل هذا في الأسانيد كثير. انتهى مختصرًا. انظر: "جامع البيان" للطبري ٦/ ٤٩٨ - ٤٩٩.