للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تصدقوا، إلَّا لمن تبع دينكم اليهودية (١) أي: يوافق ملتكم، وصلى إلى قبلتكم (٢).

واللام في قوله: {لِمَنْ} صلة. يعني: لا تؤمنوا إلا من تبع دينكم. يعني: اليهودية، كقوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ} (٣) أي: ردفكم (٤).

{قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى} الآية (٥). اختلف العلماء والقراء فيه:

فقراءة العامة: {أَنْ يُؤْتَى} بفتح الألف وقصره (٦)، ووجه هذِه القراءة أن هذا الكلام معترض به بين كلامين، وهو خبر من الله تعالى أن البيان بيانه، وما بعده قوله: {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} متصل بالكلام الأول؛ إخبارًا عن قول اليهود بعضهم لبعض،


(١) من (ن).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٣٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٩٤، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٢٠.
(٣) النمل: ٧٢.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٣١٣، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٢٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٩٤ - ٤٩٥.
(٥) من (ن).
(٦) انظر: "إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ١/ ١١٤، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٦٦)، "الميسر في القراءات" لمحمد فهد خاروف (ص ٥٩)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>