للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أرض كانت في يده لذلك الرجل (أخذها: لتعزُّزه) (١) في الجاهلية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للرجل: "أقم بيِّنتك" فقال الرجل: ليس يشهد لي أحد على الأشعث، قال: "فلك بيِّنة؟ "، فقام الأشعث يحلف، فأنزل الله تعالى هذِه الآية فنكل (٢) الأشعث (٣) عن اليمين وقال: إني أشهد الله وأشهدكم أن خصمي صادق، فردَّ إليه أرضه، وزاده من أرض نفسه زيادة كثيرة؛ مخافة أن يبقى في يده شيء من حقه، فهي لعقب (٤) ذلك الرجل بعده (٥).

وروى باذان (٦) عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: نزلت في


(١) في الأصل: ليعززه، وفي (س): تعديه. والمثبت من (ن)، كما في "جامع البيان" للطبري ٦/ ٥٣١.
(٢) النكل -بفتحتين-: لغة في النكول، والنكول في اليمين: إذا امتنع.
"المحيط في اللغة" ٦/ ٢٦٥ (نكل)، "منال الطالب" (٣٨٤).
(٣) من (س)، (ن).
(٤) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن)، والعقب هنا: الولد، والعقب: مؤخر القدم، وأعقب: خلّف عقبًا.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ١/ ١٩٧ (عقب)، "منال الطالب" لابن الأثير (ص ٢٣١).
(٥) التخريج:
أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٢٢ عن ابن جريج، مثله.
وقال الشيخ أحمد شاكر: هذا حديث مرسل؛ لم يذكر ابن جريج من حدّثه به فهو ضعيف الإسناد.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١١٩، "روح المعاني" للألوسي ٣/ ٢٠٤.
(٦) في الأصل: زاذان، والمثبت من (س)، (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>