للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمرني" فأنزل الله تعالى هذِه الآية (١).

وقال الحسن: بلغني أن رجلا قال: يا رسول الله، نسلِّم عليك كما يسلم بعضنا على بعض، أفلا نسجد لك؟ ! قال: "لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد من (٢) دون الله، ولكن أكرموا نبيكم، واعرفوا الحق لأهله" فأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ} (٣)، يعني: ما ينبغي لبشر. كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا} (٤)، وقوله: {مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا} (٥) يعني: ما ينبغي (٦).


(١) التخريج:
أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٢٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٩٠، عن ابن عباس نحوه، ورواه ابن هشام في "السيرة النبوية" ١/ ٥٥٤، عن ابن إسحاق بنحوه.
وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص ١١٥ - ١١٦).
(٢) من (ن).
(٣) التخريج:
أخرج عبد بن حميد، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٨٢ عن الحسن مثله.
وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص ١١٦) ورواية الحسن بلاغ؛ فالإسناد منقطع.
قال الإمام السيوطيّ في "قطف الأزهار" ١/ ٦٠٦: قد صح أنها نزلت فيمن قال من اليهود للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أتريد أن نعبدك، كما عبدت النصارى عيسى.
وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٩٨.
(٤) النساء: ٩٢.
(٥) النور: ١٦.
(٦) انظر: "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٠٦ - ٦٠٧، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>