للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وقال عطاء) (١): عظماء، علماء، نصحاء لله في خلقه.

وقال أبو عبيدة: لم تعرف العرب الربَّانيين. قال أبو عبيدة: سمعت رجلا عالمًا يقول: الربَّانيُّ: العالم بالحلال والحرام، والأمر والنهي، والعارف بأنباء الأمة (وما كان وما يكون) (٢). وقال المؤرج: كونوا ربانيين تدينون لربكم، كأنه فعلانيٌّ: من الربوبية (٣). وكان بعضهم يقول: كأن الأصل: رَبِّيٌّ، فأدخلت الألف؛ للتفخيم، وهو بلسان السريانية، ثم أدخلت النون؛ لسكون الألف، كما قيل: صنعانيٌّ ودارانيٌّ ونجرانيٌّ (٤).

وقال المبرد: الربانيون: أرباب العلم، واحدها: ربَّان، وهو الذي يرب العلم ويرب الناس: أي يعلمهم ويصلحهم ويقوم بأمرهم، والألف والنون؛ للمبالغة، كما قالوا: ريَّان وعطشان وشبعان وعُريان ونعسان (٥) ووسنان (٦)، ثم ضمت إليه ياء النسبة كما قيل:


(١) من (س)، (ن).
(٢) لم أقف على قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٩٧ عند هذِه الآية، إلَّا قوله: لم يعرفوا الربانيين. وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٦٠ عن أبي عبيدة مثله.
وانظر: "واضح البرهان" لبيان الحق النيسابوري ١/ ٢٤٨.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٦٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٥٣٠.
(٤) انظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٢٧٥، "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٨٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٦٠.
(٥) من (س)، (ن).
(٦) الوَسَنُ: ثُقْلة النوم.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٨/ ٣٨٤ (وسن)، "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>