للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملك الحسن بن علي الطوسي (ت ٣١٢ هـ)، وكان يدرس فيها إمام الحرمين الجويني (١).

هذِه بعض المدارس في نيسابور، وهناك غيرها، حتى إنَّ المؤرِّخ محمد بن حسين البيهقي قال في تاريخه: إنَّه كان في نيسابور سنة (٤١٤ هـ) -وذلك في زمن السلطان محمود الغزنوي- بضع وعشرون مدرسة (٢).

وظهور هذِه المدارس دليل على نمو الحركة العلمية وازدهارها في نيسابور، ودليل على الاهتمام بالعلم وطلابه.

يقول المقريزي في "خُطَطه": ويعد ظهور المدرسة في هذا العصر بشكل مستقل عن المسجد، خير دليل على الاهتمام بالعلم، وكانت الأولى هي المدرسة البيهقية بنيسابور التي تعددت فيها المدارس بعد ذلك (٣).

ويعد القرن الرابع بداية ظهور هذِه المدارس والمعاهد، التي بقيت طريقةً متبعة إلى أيامنا هذِه.

ومما سلف يتضح لنا أن نيسابور موطن الإمام الثعلبي كانت مهد هذِه المعاهد، فكانت بذلك تضاهي بغداد، حاضرة العلم والعلماء في ذلك العصر، بل كانت سابقة لبغداد في إنشاء المدارس الأولى


(١) نفس المصدر ٤/ ٣١٤.
(٢) "تاريخ بيهق" (ص ٢٢٦).
(٣) "الخُطَط " ٢/ ٣٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>