للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأخيار إلَّا بمكة، وما أعلم على وجه الأرض بلدة ما مسَّ أحد شيئًا فيها إلَّا كانت تكفيرًا لخطاياه إلَّا بمكة، وما أعلم على وجه الأرض بلدة ما دعا أحد بدعاء أمَّن به الملائكة فيقولون: آمين آمين إلَّا بمكة، ولا أعلم على وجه الأرض بلدة يكتب لمن نظر إلى مكة من غير صلاة ولا طواف عبادة الدهر وصيام الدهر إلَّا بمكة، ولا أعلم على وجه الأرض بلدة صدر إليها بجميع النبيِّين والمرسلين ما قد صدر إلى مكة، وما أعلم بلدة يحشر منها من (١) الأنبياء والأبرار والفقهاء والعبَّاد من الرجال والنساء ما يحشر من مكة، فإنهم يحشرون وهم آمنون يوم القيامة، وما أعلم على وجه الأرض بلدة يتنزَّل فيها كل يوم من روح (٢) الجنَّة ورائحتها ما ينزل بمكَّة (٣).

وقوله: {مُبَارَكًا}: نصب على الحال أي: ذا بركة (٤)، وبركته: تكفير الذنوب ومغفرة الخطايا، {وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} لأنه قبلة المؤمنين.


(١) من (س)، (ن).
(٢) في الأصل: ريح، والمثبت من (س)، (ن).
(٣) التخريج:
ذكره محمد بن أحمد الفارسي الحسني في "شفاء الغرام" ١/ ١٣٣ - ١٣٤، وفي "العقد الثمين" ١/ ٢١١ عن الحسن مختصرًا بدون سند.
وانظر: "أخبار مكة" ٢/ ١٣١ - ١٣٨، والحسن لم يسمع من ابن عباس وما رآه قط كما في "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٧/ ٢٦٧.
(٤) ينظر هذا الوجه في: "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ١٥١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ١٦٨، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٥٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>