للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} من أي شيء؟ ، فسمعت قائلا من ورائي يقول (١): آمنا من النار، فالتفت فلم أر شيئًا (٢) (٣) (٤).

[٨٢٩] يدل على صحة هذا التأويل: ما أخبرنا ابن فنجويه (٥) حدثنا (أحمد بن محمد بن إسحاق السنيُّ) (٦) أخبرنا ابن منيع (٧)،


(١) من (س).
(٢) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٢٢٨ - ٢٢٩ عن بعض العبَّاد من رواية النفاش.
(٣) قال أبو حيَّان في "البحر المحيط" ٣/ ١١ بعد أن ذكر جملة من أقوال أهل العلم في تفسير الآية: وظاهر هذِه الآية ما بدأنا به أولا -وهو أن هذِه الجملة {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} مفسرة لبعض آيات البيت ومذكرة للعرب ما كانوا عليه في الجاهلية من احترام هذا البيت- وكل هذِه الأقوال سواه متكلفات، وينبو اللفظ عنها، ويخالف بعضها ظواهر الآيات وقواعد الشريعة.
(٤) يجب الإشارة هنا إلى أن جهابذة الأمة، وحفظة السَّنة قد أسسوا للحديث علمًا ثابت الجذور باسق الفروع، هو بمنزلة علم أصول الفقه للفقه، وهو في الواقع مجموعة من العلوم حسب موازين علمية دقيقة يعرف بها أحوال السند والمتن، ومن هذِه القواعد قسم يجب التوقف فيه عن قبول الأحاديث كقرينة حال الراوي والمروي بركاكة اللفظ والمعنى، ومن ينسب إلى الخير والزهد وغير ذلك.
انظر: "تذكرة الموضوعات" للفتني (ص ٥ - ١٠)، "منهج النقد" لنور الدين عتر (ص ٣١٢، ٣٠٤).
(٥) الحسين بن محمد بن الحسين ابن فنجويه ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٦) ثقة، حافظ.
(٧) أحمد بن منيع البغوي الأصم أبو جعفر من أقران أحمد بن حنبل في العلم. ثقة، حافظ.
انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١١/ ٤٨٣، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٢/ ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>