للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له: تغتسل وتطهِّر ثوبك، ثم (١) تشهد بشهادة الحق، ثم تصلي ركعتين، فقام فاغتسل وطهَّر ثوبه، وتشهَّد بشهادة الحق ثم قام فركع ركعتين. ثم قال لهما: إن (٢) ورائي رجلا إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه، وسأرسله إليكما الآن سعد بن معاذ، ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد بن معاذ وقومه، وهم جلوس في ناديهم، فلمَّ انظر إليه سعد بن معاذ مقبلا قال: أقسم بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الَّذي ذهب به من عندكم. فلمَّا وقف على النادي، قال له سعد: ما فعلت؟ قال: كلَّمت الرجلين، فوالله ما رأيت بهما بأسًا وقد نهيتهما، فقالا: نفعل ما أحببت، وقد حُدِّثت أن بني حارثة خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، وذلك أنهم عرفوا أنَّه ابن خالتك ليخفروك (٣). فقام (٤) سعد مغضبًا مبادرًا للذي ذكره له (٥) من بني حارثة، فأخذ الحربة منه ثم قال: والله ما أراك أغنيت عني شيئًا. فلمَّا رآهما مطمئنين عرف أن أسيدًا إنما أراد أن يسمع منهما. فوقف عليهما متشتمًا ثم قال لأسعد بن زرارة: يا أبا أمامة لولا ما بيني وبينك من القرابة ما


(١) من (س)، (ن).
(٢) من (س).
(٣) الخُفَارة: الذمّة، وانتهاكها: إخفارها.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٤/ ٣٣١ (خفر)، " تاج العروس" للزبيدي ٦/ ٣٦١.
(٤) في الأصل: فقال، والمثبت من (س)، (ن).
(٥) من (س)، (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>