للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: على طرف حفرة وحرف حفرة، مثل: شفا البئر (١)، قال الله تعالى: {عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} (٢) وقال الراجز:

نحن حفرنا للحجيج سَجْلهْ ... نابتة فوق شفاها بقلهْ (٣)

فمعنى الآية: كنتم على طرف حفرة من النار، ليس بينكم وبين الوقوع فيها إلّا أن تموتوا على كفركم، {فَأَنقَذَكُم} الله (٤) {مِنْهَا} بالإيمان.

وبلغنا أن أعرابيًّا سمع ابن عباس رضي الله عنهما وهو (٥) يقرأ هذِه الآية فقال: والله ما أنقذهم (٦) منها وهو يريد أن يوقعهم فيها، فقال ابن عباس: خذوها من غير فقيه (٧) {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.


= وزكريا بن خالد الهمدانيّ الكوفيّ، ثقة، وكان يدلس كما في "تقريب التهذيب" حح ١/ ٢٦١.
وانظر: "صحيح ابن حبّان" كما في "الإحسان" ١/ ٤٦٩.
(١) انظر: "تاج العروس" للزبيدي ١٩/ ٥٧٨ (شفى)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل ابن عباد ٧/ ٣٨٨ (شفى).
(٢) التوبة: ١٥٩.
(٣) انظر الرجز في "جامع البيان" للطبري ٤/ ٣٦ بلفظه ولم ينسبه لأحد.
وانظر: "أخبار مكة" للأزرقيّ ٢/ ٢١٧، "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٢٦١، "معجم ما استعجم" للبكري (٧٢٤)، "الروض الأنف" للسهيلي ١/ ١٧٥.
(٤) من (ن).
(٥) من (ن).
(٦) في الأصل: أنقذكم. والمثبت من (س)، (ن).
(٧) ذكره السيوطيّ في "الدر المنثور" ٢/ ١٠٩، وعزاه لعبد بن حميد، وذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٣/ ٢٢ عن ابن عباس بلفظه، من غير سند.

<<  <  ج: ص:  >  >>