للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة (١).

قال الكلبيّ (٢) (عن أبي صالح) (٣) (٤) عن ابن عباس (٥) رضي الله عنهما: إذا كان يوم القيامة رفع لكل قوم ما كانوا يعبدون، فيسعى كل قوم إلى ما كانوا يعبدون، وهو قوله تعالى: {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} (٦) فإذا انتهوا إليه حزنوا فتسود وجوههم من الحزن، ويبقى أهل القبلة واليهود (٧) والنصارى لم يعرفوا شيئًا مما رُفع لهم فيها، فيأتيهم الله عز وجل، فيسجد له من كان يسجد له في دار الدنيا مطيعًا مؤمنًا، ويبقى أهل الكتاب والمنافقون كما هم لا يستطيعون السجود، ثم يؤذن لهم فيرفعون رؤوسهم، ووجوه المؤمنين مثل الثلج بياضًا، والمنافقون وأهل الكتاب قيام كأن في ظهورهم السفافيد (٨)، فإذا


(١) ذكره الواحديّ في "الوسيط" ١/ ٤٧٥، والسيوطيّ في "قطف الأزهار" ١/ ٦٢٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ١٦٧، عن ابن عباس بلفظه.
[٨٦٥] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًّا، ميسرة بن عبد ربه: كذاب مشهور.
(٢) محمد بن السائب الكلبي، متهم بالكذب.
(٣) من (س)، (ن).
(٤) باذام أبو صالح مولى أم هانئ، ضعيف، يدلس، قال ابن معين: إذا روى عنه الكلبي فليس بشيء.
(٥) الصحابي الجليل.
(٦) يونس: ٢٦.
(٧) من (ن).
(٨) السَّفّود، كتنور: حديدة ذات شعب معقّفة يشوى بها اللحم، وجمعه سفافيد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>