للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُمَّةٍ}، يعني: أنتم خير الناس للناس (١) قال أبو هريرة رضي الله عنه: معناه: كنتم خير الناس للناس تجيئون بهم في السلاسل فتدخلونهم في الإِسلام (٢).

وقال قتادة: هم أمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، لم يؤمر نبي قبله بالقتال يقاتلون فيسبون الروم والترك والعجم فيدخلونهم في دينهم، فهم خير أمة أخرجت للناس (٣).

وقال مقاتل بن حيّان: ليس خلق من أهل الأديان إلاّ (٤) قالوا: ليس علينا جناح فيما نصيب من غيرنا من أهل الأديان، ولا يأمرون من سواهم بالخير، وهذِه الأمة يأمرون أهل كل دين وأنفسهم، لا يظلم بعضهم بعضًا، بل يأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر، فأمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم - (خير الأمم للناس) (٥) (٦).


(١) انظر: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري، ١/ ١٤٥ "الوجيز" للواحدى ١/ ٢٢٧، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ١٨٦ - ١٨٧.
(٢) أخرج البخاري كتاب التفسير تفسير سورة آل عمران باب كنتم خير أمة أخرجت للناس (٤٥٥٧)، والنسائي في "التفسير" ١/ ٣١٧ (٩١)، والطبري في "جامع البيان" ٤/ ٤٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٧٣٢ عن سفيان، عن ميسرة بن عمّار، عن أبي حازم، عن أبي هريرة موقوفًا نحوه.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٩٠، وابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ٤٦٥ عن قتادة نحوه.
(٤) الزيادة من (س)، (ن).
(٥) ساقطة في الأصل، وفي (س): خير الأمم، والمثبت من (ن).
(٦) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٨٩، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٤٥٩، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>