للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال تعالى: {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} إن قيل: كيف لم يموتوا والله تعالى إذا قال لشيء: كن، فيكون؟ .

فالجواب: أن المراد: ابقوا بغيظكم إلى الممات، فإن مناكم عن الإسعاف محجوبة.

وقال محمَّد بن جرير الطبري (١): خرج هذا الكلام مخرج الأمر، وهو دعاء، أمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن يدعو عليهم بالهلاك كمدًا مما بهم من الغيظ. يعني: قل يا محمَّد: أهلكوا بغيظكم (٢).

{إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} أي: بما في القلوب: من خير (أو شر).

[٨٧٩] أخبرني الحسين ابن فنجويه (٣) رحمه الله، ثنا عبيد الله بن محمَّد بن شنبة (٤)، ثنا جعفر (٥) بن محمَّد الفريابي، حدثني أبو علي الحسن بن عمر بن شقيق (٦)، ثنا حماد بن زيد (٧)، عن عمرو بن مالك (٨)،


(١) من (ن).
(٢) ينظر قول الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦٧، وقد أورده الثعلبي مختصرًا.
(٣) ثقه، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٤) لم يُذكر بجرح أو تعديل.
(٥) من (ن)، وهو: أبو بكر الفريابي الإِمام، ثقة، حجة.
(٦) أبو علي البصري، روى عن حماد بن زيد، وروى عنه الفريابي، صدوق.
انظر: "تاريخ بغداد" للخطيب ٧/ ٣٦٧، "تهذيب الكمال" للمزي ٤/ ٤٥٨.
(٧) البصري، الإمام الثقة.
(٨) في الأصل و (س): (عمر)، والمثبت من (ن)، وهو: عمرو بن مالك النُّكري: صدوق له أوهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>