للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلم تستطع فلفظتها، ثم علت صخرة مشرفة فصرخت به:

نحن جزيناكم بيوم بدر ... والحرب بعد الحرب ذات سعر

ما كان عن عتبة لي من صبر ... (أبي وعمي وأخي وبكر) (١)

شفيت نفسي وقضيت نذري ... شفيت وحشي غليل صدري

قالوا: وقال عبد الله بن جحش رضي الله عنه قبل أحد: اللهم إن لقينا هؤلاء غدًا فإني أسألك أن يقتلوني ويبقروا بطني ويجدعوا أنفي، فتقول لي يوم القيامة: فبم فعل بك هذا؟ فأقول: فيك.

فلما كان يوم أحد قتل، فبقر بطنه، وجدعت أذنه وأنفه، فقال رجل سمعه: أما هذا فقد أعطي في نفسه ما سأل في الدنيا، والله يعطيه ما سأل في الآخرة (٢).

قالوا: فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون ما بأصحابهم من جدع


(١) هكذا ورد في النسخ، وفي "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٩١: ولا أخي وعمه وبكري.
(٢) أخرج ابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ١٩٥: عن سعيد بن المسيب قال: قال عبد الله بن جحش يوم أحد .. فذكر نحوه.
قال ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٣٢: وهذا أخرجه ابن المبارك في الجهاد مرسلًا.
وذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ١٩٥ وابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٣٢ عن سعد بن أبي وقاص بمعناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>