للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: أنشدنا أبو عبد الله محمد بن القاسم الجُمحيّ (١):

أرى الناس قد أحدثوا شيمة ... وفي كل حادثة مؤتمر

يهينون من حقروا فَقْرَهُ ... وإن كان فيهم يفي أو يبتدر

فيومًا علينا ويوما لنا ... ويوما نساء ويوما نُسر (٢)

قوله: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا}

يعني: وإنما كانت هذِه المداولة ليعلم الله، أي: ليرى الله الذين آمنوا يعني: منكم، ممن نافقوا، فيتميز بعضهم من بعض، وقيل: معناه: وليعلم الله الذين آمنوا بأفعالهم موجودة كما علمها منهم قبل أن كلفهم (٣).

{وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ} يكرم أقوامًا بالشهادة، وذلك أن المسلمين قالوا: أرتا يومًا كيوم بدر نقاتل فيه المشركين، ونلتمس الشهادة، فلقوا


(١) لم أجده، والأبيات لنمر بن تَوْلَب كما في "الكتاب" لسيبويه ١/ ٨٦، وفيه: (فيومٌ) مرفوعة بدل (يومًا).
(٢) والأبيات في "ديوان النمر بن تولب" (ص ٣٤٧)، والأخير في "شرح الشواهد" للعيني ١/ ٥٦٥ و"تخليص الشواهد" لابن هشام (ص ١٩٣).
(٣) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ١١٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٣/ ٧٧٣، "الوجيز" للواحدي ١/ ٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>