كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ١٤٤ - ج: 9 - ص: 302

الكامل، والتحميد فوق الحمد فلا يستحقه إلاّ المستولي على الأمر في الكمال، فأكرم الله تعالى نبيه وصفيه باسمين مشتقين من اسم الله تعالى، محمد وأحمد (١)، وفيه يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه.

ألم تر أن الله أرسل عبده ... ببرهانه والله أعلى وأمجد

فشق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمودٌ وهذا محمدٌ

نبي أتانا بعد يأس وفترة ... من الدين والأوثانُ في الأرض تعبد

فأرسله ضوءًا منيرًا وهاديًا ... يلوح كما لاح الصقيل المهند (٢)

[٨٩٥] أخبرنا عبد الله بن حامد (٣)، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله (٤)،

---

= وانظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ٢٣، "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ١٤٣.
(١) ذكر ابن حجر في "فتح الباري" ٦/ ٥٥٥ عن أهل العلم نحوه.
وانظر: "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض ١/ ٣١١ - ٣١٤.
(٢) في "ديوان حسان" (ص ١٣١) تحقيق عبد الرحمن برقوقي، وليس فيه البيت الأول مع تغير في بعض الألفاظ في الباقي، وفي "فتح الباري" لابن حجر ٦/ ٥٥٥، عن أبي طالب يقول: وشق له ولم يذكر غيره.
(٣) الماهاني الأصبهاني، لم يُذكر بجرح أو تعديل.
(٤) ابن عبد الواحد الهمداني ثقة.