للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد أثنى الله تعالى على عبادة بالمشاورة فقال: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} (١).

وروي عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "إذا كان أمراؤكم خياركم، وأغنياؤكم سمحاءكم، وأمركم شورى بينكم، فظهر الأرض خير من بطنها، وإذا كان أمراؤكم شراركم، وأغنياؤكم بخلاءكم، ولم يكن أمركم شورى بينكم، فبطن الأرض خير من ظهرها" (٢).

[٩٠٣] وأنشدني أبو القاسم الحسن بن محمَّد الحبيبيّ (٣) قال: أنشدني عميّ رحمه الله (٤):

إذا كنت في حاجة مرسلا ... فأرسل حكيمًا ولا توصه


= الشريعة، وعزائم الأحكام، من لا يستشير أهل العلم والدين فَعْزله واجب، هذا ما لا خلاف فيه.
وانظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٥٣.
(١) الشورى: ٣٨.
(٢) أخرج التِّرْمِذِيّ في كتاب الفتن باب منه (٢٢٦٦) من طريق صالح المريّ عن سعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة مرفوعًا مثله، قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث غريب لا نعرفه إلاّ من حديث صالح المريّ، وصالح المريّ في حديثه غرائب ينفرد بها لا يتابع عليها، وهو رجل صالح، وقال الألباني: ضعيف.
انظر: "ضعيف سنن التِّرْمِذِيّ" (ص ٢٥٤) (٣٩٣) و"ضعيف الجامع الصغير" (ص ٩٢).
(٣) كذبه الحاكم.
(٤) لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>