للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهي خذول (١)، قال طرفة:

خذول تراعي ربربا بخميلة ... تناول أطراف البرير وترتدي (٢)

وأنشد:

نظرت إليك (٣) بعين جارية ... خذلت صواحبها على طفل (٤)

وقرأ عبيد بن عمير: (وإن يخذلكم) بضم الياء وكسر الذال، أي: يجعلكم مخذولين ويحملكم على الخذلان والتخاذل كما فعلتم بأحد (٥).

{فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} أي: من بعد خذلانه، {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.


(١) انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٤/ ٣١٨، "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ١٥٦ (خذل)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٤٨.
(٢) البيت في "ديوان طرفة" (ص ٢١) (ط بيروت)، "تاج العروس" للزبيدي ١٤/ ١٩٤، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٢/ ١٦٥ (خذل)، والبرير ثمر الآراك.
(٣) الزيادة من (س)، (ن).
(٤) لم أجده.
(٥) قرأ الجمهور: {يَخْذُلْكُمْ} بفتح الياء من خذله ثلاثيًّا. "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٤٦٥، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٤٨. وفي "البحر المحيط" لأبي حيان: عن عبيد بن عمير ٣/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>