للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال كعب بن مالك رضي الله عنه في ذلك:

لقد طارت شعاعًا كل وجه ... خفارة ما أجار أبو براء

بني أم البنين أما سمعتم ... دعاء المستغيث مع المساء

وتنويه الصريخ بلى ولكن ... عرفتم أنه صدق اللقاء

لما بلغ ربيعة ابن أبي براء قول حسّان، وقول كعب بن مالك، حمل على عامر بن الطفيل فطعنه فخر عن فرسه، فقال: هذا عمل أبي براء، إن مت فدمي لعمي، ولا يتبعن به، وإن أعش فسأرى فيه رأيًا.

قال إسحاق بن أبي طلحة: فحدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال: فأنزل الله عز وجل في شهداء بئر معونة قرآنًا: (بلغوا قومنا عنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه) ثم نسخت ورفعت بعدما قرأناها زمانًا، فأنزل الله عز وجل: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} الآية (١).


(١) هكذا ساق الثعلبي غزوة بئر معونة عن قوم من أهل العلم، وكل قد حدث بطائفة منها، فروى ابن هشام في "السيرة النبوية" ٣/ ١٨٣ - ١٨٦ عن ابن إسحاق، عن أبيه من مرسل عبد الله بن أبي بكر، والمغيرة بن عبد الرحمن وهما ثقتان قالا: قدم أبو براء. . . إلى قوله: وكان فيمن أصيب عامر بن فهيرة - رضي الله عنه -، وذكر الواقدي في "المغازي" ١/ ٣٤٦ عن رجال سماهم، وعن رجال لم يسمهم نحوه وأطول.
انظر: "السيرة النبوية" لابن كثير ٣/ ١٤١ - ١٤٤، "الروض الأنف" للسهيلي ٣/ ٢٣٩، "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ٧١ - ٧٢، وروى ابن هشام في "السيرة النبوية" ٣/ ١٨٦ - ١٨٧ عن ابن إسحاق، عن هشام بن عروة من مرسل عروة بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>