للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بدر الصغرى، وإن هذا عام جدب، ولا يصلح لنا إلا عام نرعى فيه الشجر ونشرب فيه اللبن، وقد بدا لي ألاَّ أخرج إليها، وأكره أن يخرج محمد ولا أخرج أنا فيزيدهم ذلك جراءة، ولأن يكون (١) الخلف من قبلهم أحب إليَّ من أن يكون من قبلي، فالحقْ بالمدينة فثبطهم (٢) وأعلمهم أنا في جمع كثير، ولا طاقة لهم بنا، ولك عندي عشرة من الإبل، أضعها لك على يدي سهيل بن عمرو (٣) ويضمنها قال: فجاء سهيل، فقال له نعيم: يا أبا يزيد (أتضمن لي) (٤) هذِه الفرائض (٥) وأنطلق إلى محمد فأثبطه؟ .

قال: نعم، فخرج نعيم حتى قدم المدينة، فوجد الناس يتجهزون لميعاد أبي سفيان فقال: أين تريدون؟ ، قالوا: واعدَنا أبو سفيان لموسم بدر الصغرى (٦) أن نقتتل بها.


(١) في الأصل: ولا يكون، والمثبت من (س).
(٢) أي: التعويق والشغل عن المراد.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٢٠٧ (ثبط)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٩/ ١٥٦ (ثبط).
(٣) سهيل بن عمرو القرشي خطيب قريش أبو يزيد، كان محمود الإسلام حين أسلم.
انظر: "الإصابة" لابن حجر ٣/ ١٧٧ (٣٥٨٦).
(٤) في الأصل: تضمن، والمثبت من (س)، (ن).
(٥) الفرض الواجب على رب المال، وأصل الفرض: القطع.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٤٣٢ (فرض)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٨/ ٧ (فرض).
(٦) من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>