للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عائشة، هل لك أن تأذني في الليلة في عبادة ربي -عز وجل-؟ " فقلت: والله يا رسول الله إني لأحب قربك، وأحب هواك، وقد أذنت لك، فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ، ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي فقرأ من القرآن، وجعل يبكي حتى بلغ الدموع حقويه (١)، ثم جلس، فحمد الله وأثنى عليه، وجعل يبكي حتى بلغ الدموع حجره، ثم رفع يديه، وجعل يبكي حتى رأيت دموعه وقد بلت الأرض، فأتاه بلال يؤذنه لصلاة الغداة، فرآه يبكي فقال: يا رسول الله، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ ! .

فقال: "يا بلال، أفلا أكون عبدًا شكورا؟ " ثم قال: "وما لا أبكي، وقد أنزل الله -عز وجل- عليَّ في هذِه الليلة: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠)} إلى آخرها، ثم قال: "ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها" (٢).


(١) الحقو: معقد الإزرار.
انظر: "المحكم" لابن سيده ٣/ ٤٥٦ (حقو)، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٤١٧ (حقا).
(٢) [٩٧٢] [٩٧٣] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه أبو الحسن الفارسي متهم بالكذب، ويحيى بن أبي حية، قال ابن حبان في "المجروحين" ٣/ ١١١: كان يدلس عن الثقات ما سمع من الضعفاء فألزقت به تلك المناكير التي يرويها عن المشاهير.
التخريج:
أخرج أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" ٣/ ١٢٠ (٥٤٤)، وعبد بن حميد وابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>