كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ١٩٦ - ج: 9 - ص: 577

فأنزل الله تعالى: {لَا يَغُرَّنَّكَ} (١)، وقرأ يعقوب: (لا يغرنك) وأخواتها ساكنة النون (٢) (٣) وأنشد فيه (٤).

لا يغرنك عشاء ساكن ... قد يوافي بالمنيات السحر (٥)

{تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي: ضربهم في الأرض وتصرفهم {فِي الْبِلَادِ} للتجارات والبياعات وأنواع المكاسب والمطالب، والخطاب للنبي- صلى الله عليه وسلم -، والمراد به غيره، لأنه لم يغتر بذلك (٦).

---

(١) في "معاني القرآن" ١/ ٢٥١ نحوه.
وانظر: "باهر البرهان" لبيان الحق النيسابوري ١/ ٣٤١، وهو قول ابن عباس كما في "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ١٥٣.
(٢) في الهامش من الأصل قوله، أي: في رواية رويس، وأخواتها: {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ}. . . {ولا يستخنفك ... } {لنذهبن بك أو نرينك .... } والباقون بالتشديد. لمحرره. انتهى بتخفيف النون في الخمسة الأحرف، ويقف على نذهبا بالألف، في مثل {وَلَيَكُونًا}، {لَنَسْفَعًا} والباقون بالتشديد لمحرره. . . انتهى.
(٣) في "إعراب القرآن" للنحاس (ص ٤٢٨): ابن أبي إسحاق ويعقوب: بنون خفيفة.
وانظر: "إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ١/ ٣٦٠، وفي "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ١٧٣): يعقوب في رواية رويس.
(٤) من (ن).
(٥) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٣١٩، ونسبه ليعقوب.
وانظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ١٥٤، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٣٠٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٤٧١.
(٦) انظر: "التبيان" للطوسي ٣/ ٩٠ - ٩١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٣١٩، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٧٤.