للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال لي أبو سلمة بن عبد الرحمن (١): يا ابن أخي، هل تدري في أي شيء نزلت هذِه الآية: {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا}؟ قال (٢): قلت: لا، قال: يا ابن أخي، إنه لم يكن في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزو يرابط فيه، ولكنه انتظار الصلاة خلف الصلاة (٣).

ودليل هذا التأويل:


(١) ابن عوف، الزهري، ثقة، مكثر.
(٢) من (س).
(٣) [٩٩٥] الحكم على الإسناد:
مرسل، وفيه مصعب بن ثابت: ضعفه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم الرازي، والنسائي وابن سعد.
انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ١١٨.
التخريج:
أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٢٢ من طريق سويد بن نصر، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٤٥) من طريق الحسين بن الحسن بن حرب المروزي قال: أخبرنا ابن المبارك به مثله. ورواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٢٩ من طريق سعيد بن منصور: حدثنا ابن المبارك عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: يا ابن أخي، إني سمعت أبا هريرة يقول: لم يكن في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - غزو يرابط فيه، ولكن انتظار الصلاة بعد الصلاة. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٤٧٦ - ٤٧٧.
ولكن لم أجد من وثق مصعب بن ثابت إلا ابن حبان، فقد ذكره في كتاب "الثقات" ٧/ ٤٧٨، وقال عنه في "المجروحين" ٣/ ٢٩: منكر الحديث، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، فلما أكثر ذلك منه استحق مجانبة حديثه، انتهى.
وانظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٢٨/ ١٨ - ٢١ (٥٩٨٠).
وقد ذهب الشوكاني في "فتح القدير" ١/ ٤١٤ - ٤١٥ إلى تضعيف رواية أبي سلمة ابن عبد الرحمن. .

<<  <  ج: ص:  >  >>