للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَإِنْ خِفْتُمُ}: خشيتم، وقيل: علمتم (١)، {أَلَّا تَعْدِلُواْ} بين الأربع (٢)، {فَوَاحِدَةً} قراءة العامة نصب، أي: فانكحوا واحدة، وقرأ الحسن، والجحدري، وأبو جعفر (فواحدة) بالرفع (٣)، أي: فلتكفكم واحدة، أو: واحدة كافية (٤)، كقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ} (٥) [٢٢٤].

{أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} يعني: الجواري والسراري، لأنه لا يلزمكم فيهن من الحقوق كالذي يلزمكم في الحرائر، ولا قسمة عليكم فيهن، ولا وقت (٦) عليكم في عددهن، وذِكْر الإيمان بيان، تقديره؛ أو ما ملكتم، وقال بعض أهل المعاني: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} أي: ما


= وشاهد آخر من طريق نوفل بن معاوية، أخرجه الشافعي في "الأم" ٢/ ٣٥١، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ١٨٤.
(١) قاله أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١١٦، وقد تأتي (خاف) بمعنى: عرف وأيقن.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٦٥ عند تفسير قوله {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ}، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهانى (ص ٣٠٣) (خوف).
(٣) في (ت): الأزواج الأربع. وهو كذلك في "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ١٦٢.
(٤) في (م)، (ت): رفعًا.
وقراءة النصب والرفع متواترتان.
انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٤٧.
وفي توجيه القراءتين انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٥٠٢، "المغني في توجيه القراءات العشر" محمد سالم محيسن ١/ ٣٩٦.
(٥) البقرة: ٢٨٢.
(٦) كذا في النسخ، وفي "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ١٦٢: ولا وقف وهو أوضح في المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>