للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثلاثة يدعون الله فلا يستجيب لهم: رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها، ورجل كان له على رجل دين فلم يشهد عليه، ورجل أعطى سفيهًا ماله، وقد قال الله عز وجل: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} (١).

{وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ} أي: الجهال (٢) بموضع الحق، {أَمْوَالَكُمُ الَّتِي} وقرأ الحسن والنخعي: (اللاتي)، وهما بمعنى واحد (٣)، وأنشد في ذلك (٤):

من اللواتي والتي واللاتي ... زعمن أني كبرت لداتي (٥)


(١) [١٠١٢، ١٠١٣] الحكم على الإسناد:
في السند الأول شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، وفي السند الثاني:
البيهقي مستور.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٤٦، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٣١،
وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه لتوقيف أصحاب شعبة هذا الحديث على أبي موسى، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ١٤٦، وفي "شعب الإيمان" ٢٤٩/ ٦ (٨٠٤١) من طرق عن شعبة عن فراس عن أبي بردة عن أبي موسى، موقوفًا عليه.
(٢) ساقطة من (ت).
(٣) ذكر هذه القراءة ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ١٠، وهي شاذة.
انظر: "القراءات الشاذة" لعبد الفتاح القاضي (ص ٤٠).
(٤) ساقطة من (ت).
(٥) في (ت): كثرت لذاتي. وفي هامش (م): لداتي: أقران سنه، وذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١١٩، وهو من الأبيات التي لا يعرف قائلها، وأنشده أبو عمرو =

<<  <  ج: ص:  >  >>