للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بناته شيئا، وكانوا في الجاهلية لا يورثون النساء، ولا الصغير، وإن كان ذكرًا، إنما كانوا يورثون الرجال الكبار، وكانوا يقولون: لا نعطي إلا من يقاتل على ظهور الخيل، وحاز الغنيمة قال: فجاءت أم كجة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو في مسجد الفضيخ (١)، فقالت يا رسول الله: إن أوس بن ثابت مات، وترك علي بنات له ثلاثا، وأنا امرأته، وليس عندي (ما أنفق) (٢) عليهن، وقد ترك أبوهن مالًا حسنًا، وهو عند سويد وعرفجة، ولم يعطياني ولا بناته من المال شيئًا، وهن في حجري، ولا يطعمن ولا يسقين، لا يرفع بهن رأس. فدعاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالا: يا رسول الله، - ولدها لا يركب فرسًا، ولا يحمل كلًا، ولا ينكأ عدوًا (٣)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


= العظيم" ٣/ ٨٧٢ كذلك، إلا أنه قال: أم كلثوم وما أثبته موافق للنسخ، وكذا هو في "الوسيط" للواحدي ٢/ ١٤، و"أسباب النزول" له (ص ١٤٨)، وكذلك ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ١٦٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ٤٦، وهو ما أثبته ابن حجر في "الإصابة" ١٣/ ٢٧١ في ترجمة أم كجة، والله أعلم بالصواب.
(١) سمي كذلك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - شرب فيه فضيخ بسر، أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٨/ ١٣٩ (٢٤٤٠٩)، وأبو يعلى في "مسنده" (٥٧٣٣)، وفي سنده عبد الله بن نافع، ضعيف.
(٢) في (م): مال أنفقه.
(٣) أي: لا يقدر على قتال العدو فيكثر فيهم الجراح والقتل.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ١١٧.
والكل: العيال. أي: لا يقدر على السعي على العيال وتحمل أمرهم.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>