للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اختلفت الرواية فيهما عن عاصم (١)، والكسر اختيار أبي عبيد، وأبي حاتم؛ لأنه جرى ذكر الميت قبل هذا، قال الأخفش: وتصديق الكسر: يوصين وتوصين (٢).

{آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا} قال مجاهد: في الدنيا (٣).

وقال بعضهم: {لَا تَدْرُونَ} أي: الوارثين، والمورثين أسرع موروثًا (٤) فيرثه صاحبه، فلا تتمنوا موت المورث، ولا تستعجلوه.

وقال ابن عباس؟ أطوعكم لله -عز وجل- من الآباء والأبناء أرفعكم درجة (٥) يوم القيامة، لأن الله سبحانه يشفع المؤمنين بعضهم في بعض، فإن كان الوالد أرفع درجة في الجنة من ولده رفع الله إليه ولده في درجته لتقر بذلك عينه، وإن كان الولد أرفع درجة من


= انظر: "التيسير" للداني (ص ٧٨)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٤٨.
(١) سبق أن عاصمًا من رواية أبي بكر يقرأ بالفتح في الموضعين، ومن رواية حفص يقرأ بالفتح في الموضع الأول، وفي الثاني بالكسر.
(٢) في "معاني القرآن" ١/ ٤٣٨، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٥/ ٧٣.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٨٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٨٦.
(٤) في (م)، (ت): موتًا، ولم أجد قائل هذا الأثر.
(٥) بعدها في (م): في الجنة.
والأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٨١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٨٤، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>