للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال قتادة: اجتمع أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأوا أن كل شيء (١) عصى به ربه فهو جهالة، عمدًا كان أو غيره.

وقال الزجاج: معنى قوله {بِجَهَالَةٍ} اختيارهم اللذة الفانية على اللذة الباقية (٢)، نظيرها في الأنعام: {أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ} (٣).

{يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ} [٢٤٧] قيل معناه: قبل أن يحيط السوء بحسناته فيحبطها (٤).

وقال السدي والكلبي: القريب ما دام في صحته قبل المرض والموت (٥).

عكرمة وابن زيد: ما قبل الموت فهو قريب (٦).


(١) في (ت): من.
وأثر قتادة أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٥١، والطبري في"جامع البيان" ٤/ ٢٩٨ وإبن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٩٧.
(٢) "معاني القرآن" ٢/ ٢٩. وقبله: ليس معناه أنهم يعملون السوء وهم جهال غير مميزين فإن من لا عقل له ولا تمييز لا حد عليه، وإنما معنى بجهالة ... فذكره.
(٣) رجح الطبري في"جامع البيان" ٤/ ٢٩٩ قول قتادة في معنى الجهالة.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ١٨٤.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٣٠٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٩٩، وهو مروي عن ابن عباس، وقد رجحه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٣٠٢.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٣٠١، وأخرج أثر عكرمة: ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>