للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

افتتحوا سورة النساء، فكل شيء نهى الله عنه حتى ثلاث وثلاثين آية فهو كبيرة، ثم قال مصدقا ذلك: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} الآية (١).

وقال ابن سيرين: ذكر عند (٢) ابن عباس الكبائر، فقال: كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة، حتى الطرفة، وهي النظرة.

سعيد بن جبيرعنه: كل شيء عصي الله -عز وجل- فيه فهو كبيرة، فمن عمل منها شيئًا فليستغفر الله (٣)، فإن الله لا يخلد في النار من هذه


(١) [١١٠١] الحكم على الإسناد:
إسناد المصنف فيه ابن ثابت لم أجده، والأثر ثبت من وجه آخر كما سيأتي.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٣٧ من طريق زر بن حبيش، وإبراهيم، ومسروق، وعلقمة، كلهم عن ابن مسعود، وهذا سند صحيح.
وأخرجه عبد بن حميد، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٢٦٥.
(٢) ساقطة من (ت)، والأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٤٥، والبيهقي في "شعب الإيمان" ١/ ٢٧٣ (٢٩٢)، (٢٩٣)، ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٢٦١ لابن المنذر، وعبد بن حميد.
(٣) من (م)، (ت).
والأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٤١ من طريق أبي الوليد عن ابن عباس مختصرًا.
وقال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٦٦: هو قول ضعيف. وقال القرطبي في "المفهم" ١/ ٢٨٤: وما أظنه صحيحًا عنه، لأنه مخالف لما في كتاب الله من التفرقة بين المنهيات، .. فكيف يخفى هذا الفرق على مثل ابن عباس؟ وهو حبر القرآن، فتلك الرواية عن ابن عباس ضعيفة، أو لا تصح، وكذلك أكثر ما روي عنه، فقد كذب الناس عليه كثيرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>