للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن أمرتها أطاعتك، وإن غبت عنها حفظتك في مالها ونفسها، ثم تلا - صلى الله عليه وسلم -: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} الآية (١)

{فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ} مطيعات، {حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ} يعني: لغيب أزواجهن إذا غابوا، وقيل: لسرهم، {بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} أي: بحفظ الله لهن.

وقرأ أبو جعفر (٢) بفتح الهاء، أي: بحفظهن الله في الطاعة، وهذا كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "احفظ الله يحفظك" (٣)، و (ما) على القراءتين ما


(١) [١١٠٦] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، آفته أبو معشر، وعمر بن الخطاب لم يتبين لي من هو. لكنه يتقوى بطريق ابن أبي ذئب الصحيحة الآتية في التخريج.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٦٠، وأبو داود الطيالسي في "مسنده" ٢/ ٣٠٦ (٢٣٢٥) من طرق عن أبي معشر به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٩٤١ (٥٢٥٥) من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد عن أبي هريرة به، وسنده صحيح.
(٢) بعدها في (م)، (ت): بما حفظ الله، وبقية العشرة برفع الهاء من لفظ الجلالة.
وانظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٥٦)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٤٩.
(٣) أخرجه أحمد في "مسنده" ١/ ٢٩٣ (٢٦٦٩)، وهناد في "الزهد" ١/ ٣٠٤ (٥٣٦)، والترمذي في أبواب صفة القيامة والرقائق والورع، باب (٢٥١٦)، والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٦٢٤، وأبو يعلى في "المسند" ٤/ ٤٣٠ (٢٥٥٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٢/ ٢٣٨، والبيهقي في "شعب الإيمان" ١/ ٢١٧ (١٩٥)، كلهم من طريق قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس به، وهذا إسناد حسن، كما قال الحافظ ابن رجب في "نور الاقتباس" (ص ٣٥)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>