للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذَرَّةٍ} قال: أدخل ابن عباس يده في التُّراب ثم رفعها، ثم نفخ فيه قال: كل واحدة من هؤلاء ذرة (١).

وقال بعضهم: الذر: أجزاء الهباء في الكوة، بكل جزء منها ذرة، وقيل: هي الخردلة (٢).

وفي الجملة: هي عبارة عن أقل الأشياء وأصغرها (٣).

روى أنس أن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله لا يظلم المؤمن حسنة، يثاب عليها الرزق في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم (٤) بها في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة لم تكن له حسنة" (٥).

قال قتادة: كان بعض أهل العلم يقول: لأن تفضل حسناتي على سيئاتي وزن ذرة، أحب إلى من أن يكون لي الدنيا جميعًا (٦).


(١) [١١٢٠] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، ليث: لا يحتج بحديثه، وزكار: لم أجده.
التخريج:
لم أجده.
(٢) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ٨٤، فقد ذكر القولين، وعزاهما للثعلبي.
(٣) في "ظلال القرآن" كلام بديع في معنى الذرة عند قوله تعالى في الزلزلة {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧)} ٨/ ٦٤٢.
(٤) في (ت): فيعطى، وما في الأصل، و (م) موافق للأصول، وفي رواية مسلم: "فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا".
(٥) الحديث أخرجه أَحْمد في "المسند" ٣/ ٢٨٣ (١٤٠١٨)، ومسلم في كتاب الجنة والنار، باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة، وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا وغيرهما (٢٨٠٨)، من طريق همام عن قتادة عن أنس به.
(٦) في (ت): بأجمعها، والأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>