للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موسى (١)، أنا شيبان (٢)، عن الأعمش (٣)، عن أبي صالح (٤)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعًا، وضرسه مثل أحد" (٥).

فإن قيل: كيف جاز أن يعذب جلدًا لم يعصه؟

قيل: إن العاصي والألم واحد، وهو الإنسان لا الجلد؛ لأن الجلود إنما تألم بالأرواح، والدليل على أن القصد تعذيب الأبدان لا تعذيب الجلود: قوله تعالى: {لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} ولم يقل: لتذوق العذاب.

وقيل معناه: تبدل جلودًا هي تلك الجلود المحترقة، وذلك أن:


(١) في (م)، (ت): محمد، وهو خطأ.
وعبيد الله بن موسى ثقة، كان يتشيع.
(٢) شيبان بن عبد الرحمن التميمي؛ ولاءً، ثقة مشهور، ثبت في الأعمش.
(٣) سليمان بن مهران، ثقة، حافظ، صاحب تصانيف.
(٤) أبو صالح السمان، ثقة، ثبت.
(٥) [١١٧٩] الحكم على الإسناد:
في إسناده ابن أبي شنبة لم يذكر بجرح ولا تعديل، والأعمش مدلس وقد عنعنه.
التخريج:
أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٦٣٧، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٦/ ٥٣١ (٧٤٨٦)، وابن أبي عاصم في "السنة" ١/ ٢٧١ (٦١٠)، والترمذي كتاب صفة جهنم (٢٥٧٧) من طريق عبيد الله بن موسى به.
وأخرجه مسلم في كتاب الجنة ونعيمها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (٢٨٥١) من طريق هارون بن سعد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>