للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح، ويجمع له بين السقاية والسدانة، فأنزل الله تعالى هذه الآية، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليًّا أن يرد المفتاح إلى عثمان، ويعتذر إليه، ففعل ذلك على، فقال له عثمان: يا علي، أكرهت وآذيت، ثم جئت برفق؟ ! فقال: قد أنزل الله تعالى في شأنك، وقرأ هذه الآية، فقال عثمان: أشهد أن محمدًا رسول الله. وأسلم، فجاء جبريل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إنه ما دام هذا البيت، أو لبنة من لبناته قائمة، فإن المفتاح والسدانة في أولاد عثمان. وهو اليوم في أيديهم (١).

{وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا}: أي نعم الشيء الذي {يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}.


(١) ذكر هذه القصة الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٦١ - ١٦٢) بدون إسناد، وأخرجها الطبري في "جامع البيان" ٥/ ١٤٥ - على الجادة- بدون ذكر إسلام عثمان، وما تلا ذلك، "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٤١٢، وأخرج البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب الردف على الحمار (٢٩٨٧) عن ابن عمر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل المسجد الحرام يوم الفتح، ومعه عثمان، وبلال، وأسامة، فأمر عثمان أن يأتي بمفتاح البيت.
وأخرج قصة تسليم المفتاح: الطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ١٢٠ وفي "المعجم الأوسط" ١/ ٣٠١ عن ابن عباس، وأعلَّها الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٨٥ بعبد الله بن المؤمل، وهو ضعيف، كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٦٤٨).
وأخرجها عبد الرزاق في "المصنف" ٥/ ٨٥ عن ابن جريج، والأزرقي في "أخبار مكة" ١/ ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>