وأبو إسحاق: هو الهمداني، ثقة، ووهب بن جابر: هو الخيواني، مقبول، كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ١٠٤٣)، وهذا يعني: عند المتابعة، وإلا، فهو ضعيف. وللحديث شاهد بهذا اللفظ عند الطبراني في "المعجم الكبير" ٢/ ٣٨٢ (١٣٤١٤) من طريق إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر به، ورجاله كلهم ثقات، إلا ما كان من إسماعيل، فإن روايته عن غير الشاميين فيها مقال، لكنها تصلح في المتابعات، والشواهد، وهذا منها. وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" ١/ ١٥٥ (٢٥١) من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، ثنا ابن ثوبان عمن سمع نافعًا يحدث عن ابن عمر: فذكره. وفي إسناده انقطاع، لكنه صالح للاعتبار، فالحديث بهذا اللفظ يرتقي إلى درجة الحسن، إن شاء الله. وقد أخرج مسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم (٩٦٦)، وأحمد في "المسند" ٢/ ١٦٠ (٦٤٩٥)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٠/ ٥٢ (٤٢٤١)، عن عبد الله بن عمرو بلفظ: "كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته". وقوله: (ويقيت ثم نزل بقوم بخلوا برد السلام)، لم أفهم المراد منها.