للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العاقلة (١) غير إبله، ولا يقبل دونها، وإن لم يكن ببلده إبل كلف إبل

أقرب البلدان (٢)، فإن أعوزت الإبل فقيمتها بالدنانير أو الدراهم،

كما قومها عمر بن الخطاب، ولا يكلف الأعرابي الذهب والورق،

لأنه يجد الإبل، ويؤخذ ذلك من القروي لإعواز الإبل (٣).

وقال في القديم: على أهل الذهب ألف دينار، وعلى أهل الورق

اثنا (٤) عشر ألف درهم.

وأما أسنان المغلظة في شبه العمد، والعمد -إذا رُدَّ إلى الدية-

أربعون خلفة (٥)، وثلاثون حقة، وثلاثون جذعة.

قوله: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} .. الآية، نزلت هذه الآية

في مِقْيَس بن صبابة الكناني (٦)، وذلك أنه وجد أخاه هشام بن


(١) العاقلة هم العصبة الذين يؤدون الدية عن القاتل في الخطأ، وهم الإخوة، وبنوهم، والأعمام، وبنوهم.
انظر: "المطلع" للبعلي (ص ٣٦٨)، "لسان العرب" لابن منظور (عقل).
(٢) في (م)، (ت) زيادة: إليه.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢١٢، وعبد الرزاق في "المصنف" ٩/ ٢٩٦ (١٧٢٧٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ٧٦.
(٤) في (ت): اثني. وانظر: "الأم" للشافعي ٦/ ١١٣.
(٥) بفتح الخاء، وكسر اللام، الناقة الحامل.
"لسان العرب" لابن منظور (خلف).
(٦) مقيس -بكسر الميم وسكون القاف، وفتح الياء- ابن صبابة الكناني، قتله النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة سنة (٨ هـ).
انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ٥/ ٤٠٠، "الأعلام" للزركلي ٨/ ٢١٠.
والكناني: نسبة إلى كنانة قريش، أو كنانة كلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>