للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الظهر أربعًا ركوعهم وسجودهم وقيامهم معًا جميعًا، فهم بهم المشركون أن يغيروا على أمتعتهم وأثقالهم، فأنزل الله تعالى: {فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ} فصلى العصر، فصف أصحابه صفين، ثم كبر بهم جميعًا، ثم سجد الأولون سجدة، والآخرون قيام ثم سجدوا حين قام النبي - صلى الله عليه وسلم - والصف الأول، ثم كبر بهم وركعوا جميعًا، فتقدم الصف الأخير، واستأخر الصف الأول، فتعاقبوا السجود كما فعلوا أول مرة، وقصروا صلاة العصر إلى ركعتين (١).

ويشهد بهذا حديث جابر بن عبد الله (في صلاة الخوف) (٢):

[١١٩٨] الَّذي أخبرناه أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف (٣) -بقراءتي عليه، أنا أبو العباس أحمد بن إسحاق السراج (٤)، ثنا أبو


= انظر: "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (ص ١٨٣).
ووقع عند الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٥٧: والمشركون بضجنان بالماء الَّذي يلي مكة.
(١) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات.
التخريج:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٣/ ٥١١ (٨٣٥٤)، والطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٥٧، من طريق عمر بن ذر عن مجاهد مع اختلاف في الألفاظ، ومن طريق شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد أيضًا، وقد سبق الحكم على الإسناد عن منصور، عن مجاهد (ص ٤٧٤).
(٢) من (م)، (ت).
(٣) صحيح السماع والكتب.
(٤) هكذا في النسخ، والصواب: محمد بن إسحاق السراج، وهو إمام حافظ، ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>