للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نظيره قوله: {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} (١) أي: لدين الله.

وقال عكرمة وقوم من المفسرين: معناه: فليغيرن خلق الله بالخصاء، والوشم، وقطع الآذان، وفقء العيون (٢).

وقال أهل المعاني: يعني بقوله: {فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} أن الله خلق الأنعام ليركبوها، ويأكلوها، فحرموها على أنفسهم، وخلق (٣) الشمس، والقمر، والحجارة سُخْرَة للناس، ينتفعون بها، فعبدها المشركون، فغيروا خلق الله (٤).


= وهو يروى عن عكرمة في أحد قوليه، والحكم، والسدي، وعطاء الخراساني، وسعيد بن المسيب، وابن زيد، ومقاتل.
انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ٢٠٥.
(١) الروم: ٣٠.
(٢) أخرج قول عكرمة: عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٧٣، وسعيد بن منصور في "سننه" ٤/ ١٣٧٥ (٦٩٠)، والطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٨٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٠٦٩، وليس فيها إلا ذكر الخصاء فقط، وأخرجه أبو عمرو الداني في "المكتفى" (ص ٢٢٤).
وهو قول أنس بن مالك، ورواية عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة في القول الآخر عنهما، وشهر بن حوشب، وسعيد بن المسيب، وأبي صالح، والثوري.
انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦٩، "السنن الكبرى" للبيهقي ١٠/ ٢٤ عن ابن عباس، وابن الجعد في "مسنده" (ص ٤٣٨) (٢٩٨٩) عن أنس.
(٣) أما التغيير بالوشم فهو قول ابن مسعود، والحسن، في رواية عنه.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٥/ ٢٨٥.
(٤) في (ت): وسخر، وقوله: سخرة للناس أي: مسخرة لهم.
انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>