للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن في قوله {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} قال: هو الكافر، لا يجزي الله المؤمن بسيِّئ عمله (يوم القيامة) (١)، ولكن المؤمن يجزى بأحسن عمله، ويتجاوز عن سيئاته، ثم قرأ: {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٢)، وقرأ أيضًا: {وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} (٣).


= شيبة في "المصنف" ٤/ ٣٧٢ (١٠٨٩٩)، وأحمد في "المسند" ٢/ ٢٤٨ (٧٣٨٦)، والترمذي في أبواب التفسير، باب ومن سورة النساء (٣٠٣٨)، والنسائي في "تفسيره" ١/ ٤٠٥ (١٤٢)، والداني في "المكتفى" (ص ٢٢٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٣/ ٣٧٣، كلهم من طريق سفيان بن عيينة عن عمر ابن عبد الرحمن بن محيصن أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة يخبر عن أبي هريرة، بنحوه، وهذا سند صحيح، صحيح إسناده الشيخ شاكر في تحقيقه لـ "المسند" ١٣/ ١١٥ (٧٣٨٠).
وأخرجه البخاري في كتاب المرضى، باب ما جاء في كفارة المرض (٥٦٤١، ٥٦٤٢)، ومسلم كتاب البر والصلة، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك .. (٢٥٧٣) من طريق عطاء بن يسار عن أبي سعيد، وعن أبي هريرة بلفظ: "ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" واللفظ للبخاري.
أما الطريق الذي ذكره المصنف فهو طريق ابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٤٠١.
(١) من (م)، (ت).
(٢) الزمر: ٣٥.
(٣) سبأ: ١٧، أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" ٤/ ١٣٩٢ (٦٩٨)، وابن أبي شيبة في "المصنف" ١٢/ ٤٤٩ (٣٦٦٥٩)، وهناد في "الزهد" ١/ ٢٤٨ (٤٣٠)، والطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٩٢، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٧/ ١٥٣ =

<<  <  ج: ص:  >  >>