للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} يعني: الكتب المتقدمة، التوراة، والإنجيل، والزبور، وسائر الكتب المنزلة، {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} أي: أخطأ خطأ بعيدًا، فلما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله، فإنا نؤمن بالله، ورسوله، وبالقرآن، وبكل رسول وكتاب كان قبل القرآن، والملائكة واليوم الآخر، لا نفرق بين أحد منهم كما فعلت اليهود والنصارى، ونحن له مسلمون، فدخلوا في الإسلام (١).

وقال الضحاك: هو في اليهود، والنصارى، ومعنى الآية: يا أيها الذين آمنوا بموسى، والتوراة، وعيسى، والإنجيل، آمنوا بمحمد، والقرآن (٢).

وقيل: إنه ورد في اليهود خاصة (٣)، والمعنى: يا أيها الذين آمنوا


(١) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم بالكذب.
التخريج:
ذكر هذا الأثر: السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٤١٤، ونسبه للثعلبي وحده، وفاته أنَّه في "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٣٩٦، وفي "أسباب النزول" للواحدي (ص ١٨٨) من رواية الكلبي، والكلبي واه، ولا يحتج به، وقال الشوكاني في "فتح القدير" ١/ ٥٢٥ بعد أن ذكر هذه الرواية: ... ، وينبغي النظر في صحة هذا، فالثعلبي رحمه الله ليس من رجال الرواية، ولا يفرق بين الصحيح والموضوع.
(٢) أخرجه ابن المنذر بسياق آخر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٤١٤، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٥٢٥.
(٣) لم أجد قائله.

<<  <  ج: ص:  >  >>