للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يسار عن رجاله (١): بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنذر بن عمرو الأنصاري (٢)، وهو أحد النقباء ليلة العقبة، وفي ثلاثين راكبًا من المهاجرين، والأنصار إلى بني عامر بن صعصعة فخرجوا، فلقوا عامر بن الطفيل ابن مالك بن جعفر على بئر معونة (٣) -وهي من مياه بني عامر- فاقتتلوا، فقتل المنذر وأصحابه إلا ثلاثة نفر، كانوا في طلب ضالة لهم، أحدهم عمرو بن أمية الضمري، فلم يرعهم إلا والطير تحوم في السماء، تسقط من بين خراطيمها علق الدم (٤)، فقال أحد النفر: قتل أصحابنا، ثم تولى يشتد (٥)، حتَّى لقي رجلًا، فاختلفا


(١) قوله: (وابن يسار عن رجاله) هو محمد بن إسحاق بن يسار عن رجال من أهل العلم. انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ١٨٤.
(٢) انظر: خبر مقتل القراء يوم بئر معونة في "صحيح البخاري" كتاب المغازي، باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة (٤٠٩٠)، "السيرة النبوية" لا بن هشام ٣/ ١٨٤ بسياق طويل، وفي هذين المصدرين ذكر عددهم، وأنهم سبعون رجلًا من خيار الصحابة.
وأخرج القصة مسلم مختصرًا كتاب المساجد، باب أستحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة (٦٧٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٢٢٥ بسياق طويل، وغيرهم.
(٣) بفتح الميم، وضم العين، وفتح النون، موضع في منطقة في جبال أبلى غرب المهد، وهي اليوم ديار مطير، وكانت في السابق لبني سليم، الذين حصل على أيديهم قتل القراء.
انظر: "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (ص ٥٢، ٥٣).
(٤) قطع الدم الغليظ قبل يبسه.
انظر: "القاموس المحيط، للفيروزآبادي (علق).
(٥) أي: يسرع بقوة. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (شد).

<<  <  ج: ص:  >  >>