للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عمر بن أحمد بن مالك الجوهري (١) -بمرو- قال: ثنا أبو عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن سعيد العبدي (٢)، ثنا أبو جعفر عبد الله بن محمَّد ابن نفيل الحراني (٣)، قال: ثنا النضر بن عربي (٤)، عن ميمون بن مهران (٥)، عن ابن عباس قال: من قال: إن آدم قال شعرًا فقد كذب على الله ورسوله، ورمى آدم بالمآثم، إن محمدًا والأنبياء كلهم في النهي عن الشعر سواء، قال الله جل ذكره: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} (٦)، ولكن لما قتل قابيل هابيل رثاه آدم، وهو سرياني، وإنما يقول الشعر من تكلم بالعربية، فلما قال آدم مرثيته في ابنه هابيل، وهو أول شهيد كان على وجه الأرض، قال آدم لشيث: يا بني إنك وصيتي، احفظ هذا الكلام ليتوارث، فيرق الناس عليه، فلم يزل ينقل حتى وصل إلى يعرب بن قحطان، وكان يتكلم بالعربية والسريانية، وهو أول من خط بالعربية، وكان يقول الشعر، فنظر في المرثية فإذا هو سجع، فقال: إن هذا ليقوم شعرًا، فرد المقدم إلى المؤخر، والمؤخر إلى المقدم فوزنه شعرًا وما زاد فيه وما نقص، تحريا من ذلك:


(١) من نقاد أئمة الحديث بمرو، وكان حافظًا.
(٢) ثقة، حافظ.
(٣) ثقة، حافظ.
(٤) في (ت): النضر بن محمَّد، وهو خطأ، وهو النضر بن عربي الباهلي، لا بأس به.
(٥) ثقة، فقيه، وكان يرسل.
(٦) يس: ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>