للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آخرها تريد أن تتجرد للقتل، والصلب، كأنك عبد بني عقيل (١)، وإن الله يقول {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} فإن كانت قامت عليهم البينة فاعقد في أعناقهم حديدًا، وألقهم إلى شعب ويدا (٢) (٣).

وأصل النفي: الطرد.

قال أوس بن حَجَر (٤):


(١) بين الأستاذ محمود شاكر رحمه الله في تعليقه على هذا النص في "جامع البيان" للطبري ١٠/ ٢٧١ أن الصواب عبد بني أبي عقيل, لأن أَبا عقيل هو الثَّقَفيّ، جد الحجاج بن يوسف، وهم ينتسبون إلى ثقيف، واسمه قسي بن منبه، الذي هو عبد لامرأة نبي الله صالح عليه السلام، فوهبته له، على ما استصوبه الأستاذ محمود، ثم ذكر أنَّه هو أبو رغال المشهور، الذي تَرْجُم العرب قبره، واستشهد بقول حسان:
إذا الثَّقَفيّ فاخركم فقولوا ... هلم نعد أم أبي رغال
فعمر رحمه الله أراد بقوله أن ينبه حيان ألا يكون كالحجاج في إسرافه في القتل، والله أعلم.
(٢) كذا في النسخ، وعند الطبري شغب وبدا، وهما اسمان لموضعين، أما شغب بفتح الشين، وسكون الغين فهو موضع خلف وادي القرى من جهة الشام، وأما بدا فهو واد، بالقرب من أيلة من ساحل البحر.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٣٥٦، ٣/ ٣٥٢، وهو الموضع الذي مات فيه الزُّهْرِيّ رحمه الله وقبر به.
وانظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٢٦/ ٤٤٢.
(٣) الحكم على الإسناد:
فيه ابن لهيعة، وإن كانت رواية ابن وهب عنه أعدل من غيره.
(٤) ابن عتاب، فحل مضر، من أشعر النَّاس.
انظر: "الشعر والشعراء" لابن قتيبة ١/ ١١٤.
والبيت: في "ديوانه" (ص ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>