كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٥ - سورة المائدة - ٤٥ - ج: 11 - ص: 366

شاء، وزُوِّج من الحور العين حيث شاء، من أدى دينًا خفيًّا، وعفا عن قاتله، وقرأ دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "، قال أبو بكر: أو إحداهن يا رسول الله، قال: "أو إحداهن" (١).

وقال آخرون: عنى بذلك الجارح والقاتل يعني: إذا عفا المجني عليه عن الجاني فعفوه عن الجاني كفارة لذنب الجاني، لا يؤاخذ به في الآخرة، كما أن القصاص كفارة له، فأما أجر العافي المتصدق فعلي الله تعالى، قال الله تعالى {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} (٢)، وهذا قول إبراهيم ومجاهد، وزيد بن أسلم، وروي ذلك عن ابن عباس (٣)،

---

(١) [١٢٩٢] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدّا، عبد الله بن يوسف، وابن كركا لم يذكر بجرح أو تعديل، وعمر ضعيف.
التخريج:
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (ص ٢١٢) (٦٧٣)، وفي "المعجم الأوسط" ٣/ ٣٤٧ (٣٣٦١)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٦/ ٢٤٣ من طريق بشر، عن عمر، عن أبي شداد، عن جابر به، وأبو شداد هذا مجهول، ولم يذكر في سند المؤلف فلعله سقط من النساخ.
(٢) الشورى: ٤٠.
(٣) أخرج ذلك عنهم الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٦١.
وأخرج قول إبراهيم، ومجاهد أيضًا سعيد بن منصور في "سننه" ٤/ ١٤٩٤ - ١٤٩٥ (٧٦٠، ٧٦١)، والثوري في "تفسيره" (ص ١٠٢) (٢٤٥)، ومن طريقه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٩/ ٢٥٩ (٢٨٤٤٥)، وابن حزم في "المحلي" ١٢/ ٢٣٢. وأخرج قول ابن عباس أيضًا سعيد بن منصور في "سننه" ٤/ ١٤٩١ (٧٥٧)، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٩/ ٢٥٩ (٢٨٤٥٠)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١١٤٦.