للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومشرعته، ومنه شرائع الإسلام، لشروع أهلها فيها، ويقال: هم شرع سواء، إذا دخلوا في أمر وتساووا فيه (١).

والمنهاج، والمنهج، والنهج الطريق البين الواضح، قال الراجز:

من يك في شك فهذا فَلْجُ

ماء رُواء وطريق نَهْجُ (٢)

قال المفسرون: عنى بذلك جميع أهل الملل المختلفة، جعل الله تعالى لكل أهل ملة شريعة، ومنهاجا، فلأهل التوراة شريعة، ولأهل الإنجيل شريعة، ولأهل الفرقان شريعة، يحل الله فيها ما يشاء، ويحرم ما يشاء، فالدين واحد، والشرائع مختلفة (٣).

{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً} خلقكم (٤) كلكم {أُمَّةً وَاحدَةً} على ملة


(١) انظر: في معنى الشرعة: "لسان العرب" لابن منظور (شرع)، وقد نقل المصنف كثيرًا من كلام الطبري هنا.
انظر: "جامع البيان" ٦/ ٢٦٩.
(٢) ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١٦٨، والطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٦٩، وفي "لسان العرب" لابن منظور (روى)، "معجم الشواهد العربية" لعبد السلام هارون (ص ٤٥٦).
وقوله: فلج: هو ماء لبني العنبر بن عمرو بن تميم، انظر: تعليق الأستاذ شاكر على "جامع البيان" للطبري ١٠/ ٣٨٤.
والرجز لم أعثر على قائله.
(٣) هذا تفسير قتادة، وهو عند الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٦٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١١٥٢، وعبد بن حميد، وأبي الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٥١٣.
(٤) من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>