للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن الأرض نصفها لي، ونصفها لك.

وبعث بذلك إلى رجلين من أصحابه: الرحَّال بن نهشل، والمحكم ابن الطفيل، وكانا من سادات أهل اليمامة، فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتشهدان أن مسيلمة رسول الله؟ " قالا: نعم، فقال: "لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما" ثم أجاب: "من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، أما بعد: فإن الأرض لله، يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين" (١).

ومرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتوفي، وجعل مسيلمة يعلو أمره با ليمامة، يومًا بعد يوم، فبعث أبو بكر خالد بن الوليد إليه في جيش كثير، حتى أهلكه الله على يدي وحشي، غلام مطعم بن عدي، الذي قتل حمزة بن عبد المطلب بعد حرب صعب شديد، فكان وحشي يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية، وقتلت (٢) شر الناس في الإسلام.

والفرقة الثالثة بنو أسد، ورئيسهم طليحة بن خويلد، وكان طليحة


(١) الخبر في "شرح معاني الآثار" للطحاوي ٣/ ٣١٨، "المسند" للإمام أحمد ٣/ ٤٨٧ (١٥٩٨٩)، "المستدرك" للحاكم ٣/ ٥٤ من حديث نعيم بن مسعود، وقال: صحيح على شرط مسلم، وهو كما قال.
انظر: "صحيح الجامع الصغير" للألباني (٥٣٢٠).
(٢) سقط من (ت). وانظر: الخبر في "السنن الكبرى" للبيهقي ٩/ ٩٧، "مسند الطيالسي" ٢/ ١٨٦ (١٣١٤)، "المعجم الكبير" للطبراني ٣/ ١٤٦ (٢٩٤٧)، "السيرة النبوية" لابن هشام ٤/ ٢٧٢، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ٣/ ٢٨٨ - ٢٩٥، وهو قطعة من قصة طويلة في كيفية قتل حمزة بن عبد المطلب، وهي عند البخاري، وقد سبق التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>