للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوبًا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية" (١).

الكلبي: هم أحياء من اليمن، ألفان من النَّخْع، وخمسة آلاف من كندة وبجيلة (٢)، وثلاثة آلاف من أفناء (٣) الناس، فجاهدوا في سبيل الله يوم القادسية.

السدي: هم الأنصار (٤).

وروي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن هذِه الآية فضرب يده على عاتق سلمان الفارسي وقال: "هذا، وذووه" ثم قال: "لو كان الدين


(١) الحديث: أخرجه البخاري كتاب المغازي، باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن (٤٣٨٩)، ومسلم كتاب الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه (٥٢)، والترمذي في أبواب المناقب، باب في فضل اليمن (٣٩٣٥) وغيرهم، من طرق عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) وهي قبيلة تنسب إلى بجيلة بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث، وقيل: إن بجيلة اسم أمهم.
انظر: "الأنساب" للسمعاني ١/ ٢٨٤.
(٣) أي: من أخلاطهم، ودهمائهم، لا يعلم من هم، يقال: رجل من أفناء القبائل، أي: لا يدرى من أي قبيلة هو.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (فني).
والأثر ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٧١.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٨٥، ٢٨٦.
وقد رجح رحمه الله أن المراد بالقوم هم أهل اليمن، للخبر الوارد في ذلك، ولولا الخبر الذي ورد لرجح القول بأنهم أبو بكر، وأصحابه - رضي الله عنهم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>