للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال آخرون: إن الكفار لما سمعوا الأذان حسدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين على ذلك، فدخلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمد لقد أبدعت شيئًا لم نسمع به فيما مضى من الأمم الخالية، فإن كنت تدعي النبوة فقد خالفت -فيما أحدثت من هذا الأذان- الأنبياء قبلك، ولو كان في هذا الأمر خير لكان أولى الناس به الأنبياء والرسل قبلك، فمن أين لك صياح كصياح العنز فما أقبح مَنْ صوَّت، وما أسمج مَنْ أمر، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (١)، ونزلت: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} (٢).

فأما بدءُ الأذان:

[١٣٠١] فأخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمر بقراءتي عليه سنة تسع وثمانين وثلاثمائة (٣)، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قراءة عليه، سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة (٤)، قال: ثنا زياد بن أيوب (٥)، وأبو بكر بن أبي النضر (٦) قالا: ثنا حجاج بن


(١) من (ت).
والأثر ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٠٣) بدون إسناد، وفيه: كصياح العير، وما أسمج من كفر، وذكر الأثر أيضًا البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٧٤.
(٢) فصلت: ٣٣.
(٣) من (ت).
وهو الخفاف، القنطري، صحيح السماع والكتب، وهو شيخ صالح.
(٤) من (ت)، وهو إمام، حافظ، ثقة.
(٥) هو دلويه، ثقة، حافظ.
(٦) أبو بكر بن النضر بن أبي النضر: هاشم بن قاسم البغدادي، اسمه كنيته، وقيل: =

<<  <  ج: ص:  >  >>